ليبيا
مشهد فيديو :
مصر
مشهد فيديو :
يمن :
تونس
مشهد فيديو:
- تسابق روّاد موقع التواصل الاجتماعي''الفايسبوك'' بعد الخطاب ''المجنون'' للرئيس الليبي معمر القذافي في إطلاق صفحات خاصة به، استوحوها من ''شخصيته الغريبة'' و''هيئته المنفردة ''، ومواقفه الكوميدية.
خلافا للرئيسين المخلوعين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك، كانت لشخصية الرئيس الليبي معمر القذافي حصة الأسد من موقع الفايسبوك، حيث استلهم ''الفايسبوكيون'' أسلوب السخرية والتنكيت من العقيد معمر القذافي نفسه، مدعمين بخطابه الذي لفت انتباه الرأي العام العالمي، والذي ألقاه عقب الاحتجاج الذي انطلقت شرارته منذ أكثـر من أسبوع في ليبيا.فمن أبرز صفحات موقع التواصل الاجتماعي حول العقيد القذافي، تلك التي حملت عنوان ''معا لتعيين القذافي مشرفا على كوكب كوميديا في قناة سبايس تون''، التي استقطبت خلال يومين فقط أكثـر من 8 آلاف عضو، وفيها قال المسؤول عن الصفحة معلقا على خطاب الرئيس الليبي، إن أربعة عناصر أصبحت الأشهر والأغرب في الخطاب الأول للعقيد بعد ثـورة شباب ليبيا، هي المظلة، المطر، وسيلة النقل التي كان يلقي منها خطابه ''المجنون''، والشخص الذي كان يخاطبه. وهي العناصر التي لا يمكن، حسب مسؤول الصفحة، أن تجتمع في أي مشهد على امتداد تاريخ البشرية لرئيس جمهورية كالقذافي. فرغم أن هذه العناصر ليست بينها أية علاقة، إلا أن العقيد الليبي قرّر جمعها لتشكل مشهداً كرتونياً كوميدياً مضحكاً.وجاء في صفحة أخرى لا تقل سخرية ''سألوا القذافي عن الثـورة، فرجع برأسه إلى الوراء مفكرا بعمق، ثـم قال ببطء: الثـورة هي.. أنثـى الثـور''.
وتحت صورة للمسلسل الكرتوني المحقق كونان، كتب المشرف على الصفحة يقول: ''إن المحقق كونان يقوم بتحليل شريط القذافي الأخير، الذي صنفه البعض ضمن قائمة غينيس للأرقام القياسية، باعتباره أقصر خطاب في العالم''. وعن قصة نش الذباب أثـناء ''الخطابات الساخنة'' للقذافي، كتب تونسي أسس صفحة جذبت أكثـر من 40 ألف عضو: ''كلنا مع الذبابة التي حيّرت وأزعجت القذافي، نحن نحترم الشعب الليبي كثـيرا، والصفحة هذه ليست ضد الشعب الليبي، بل ضد القذافي''. وقال أحد نشطاء الفايسبوك في هذه الصفحة: ''قام الشعب بتقديم تطمينات جدّية عن الحالة الصحية والأمنية للذبابة بعد غيابها المفاجئ في الخطاب الأخير''.وفي نفس السياق، خصص بعض روّاد موقع التواصل الاجتماعي صفحة أخرى للنكت بعنوان: ''الآلة العجيبة التي يستعملها القذافي للتخلص من الذباب''. وتضمن الموقع نكتة تقول: سمع القذافي أن زين العابدين بن علي في ''غيبوبة''، فسأل وزيره: كم تبعد ''غيبوبة'' عن ليبيا؟
فيما أورد آخر بعض الأقوال التي نسبها للرئيس الليبي منها: ''للمرأة حق الترشيح، سواء كانت ذكرا أو أنثـى.. وأيها الشعب، لولا الكهرباء، لجلسنا نشاهد التلفاز في الظلام.. وأنا لست ديكتاتورا لأغلق الفايسبوك.. لكني سأعتقل من يدخل إليه.. وتظاهروا كما تشاؤون، ولكن لا تخرجوا إلى الشوارع والميادين''.وكتب أحد الناشطين حول العقيد معمر القذافي وألقابه، فسردها كالتالي: ''العقيد، الزعيم، قائد الثـورة الليبية، أمين القومية العربية، عميد الحكام العرب، رئيس الاتحاد الإفريقي، ملك ملوك إفريقيا، قائد الطوارف، رئيس تجمع دول الساحل والصحراء، قائد ما يسمى بالقيادة الشعبية الإسلامية، إمام المسلمين''. ولكن، يظل أحلى لقب هو ما أطلقه عليه الرئيس أنور السادات وهو: ''الواد المجنون لليبيا''.
خلافا للرئيسين المخلوعين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك، كانت لشخصية الرئيس الليبي معمر القذافي حصة الأسد من موقع الفايسبوك، حيث استلهم ''الفايسبوكيون'' أسلوب السخرية والتنكيت من العقيد معمر القذافي نفسه، مدعمين بخطابه الذي لفت انتباه الرأي العام العالمي، والذي ألقاه عقب الاحتجاج الذي انطلقت شرارته منذ أكثـر من أسبوع في ليبيا.فمن أبرز صفحات موقع التواصل الاجتماعي حول العقيد القذافي، تلك التي حملت عنوان ''معا لتعيين القذافي مشرفا على كوكب كوميديا في قناة سبايس تون''، التي استقطبت خلال يومين فقط أكثـر من 8 آلاف عضو، وفيها قال المسؤول عن الصفحة معلقا على خطاب الرئيس الليبي، إن أربعة عناصر أصبحت الأشهر والأغرب في الخطاب الأول للعقيد بعد ثـورة شباب ليبيا، هي المظلة، المطر، وسيلة النقل التي كان يلقي منها خطابه ''المجنون''، والشخص الذي كان يخاطبه. وهي العناصر التي لا يمكن، حسب مسؤول الصفحة، أن تجتمع في أي مشهد على امتداد تاريخ البشرية لرئيس جمهورية كالقذافي. فرغم أن هذه العناصر ليست بينها أية علاقة، إلا أن العقيد الليبي قرّر جمعها لتشكل مشهداً كرتونياً كوميدياً مضحكاً.وجاء في صفحة أخرى لا تقل سخرية ''سألوا القذافي عن الثـورة، فرجع برأسه إلى الوراء مفكرا بعمق، ثـم قال ببطء: الثـورة هي.. أنثـى الثـور''.
وتحت صورة للمسلسل الكرتوني المحقق كونان، كتب المشرف على الصفحة يقول: ''إن المحقق كونان يقوم بتحليل شريط القذافي الأخير، الذي صنفه البعض ضمن قائمة غينيس للأرقام القياسية، باعتباره أقصر خطاب في العالم''. وعن قصة نش الذباب أثـناء ''الخطابات الساخنة'' للقذافي، كتب تونسي أسس صفحة جذبت أكثـر من 40 ألف عضو: ''كلنا مع الذبابة التي حيّرت وأزعجت القذافي، نحن نحترم الشعب الليبي كثـيرا، والصفحة هذه ليست ضد الشعب الليبي، بل ضد القذافي''. وقال أحد نشطاء الفايسبوك في هذه الصفحة: ''قام الشعب بتقديم تطمينات جدّية عن الحالة الصحية والأمنية للذبابة بعد غيابها المفاجئ في الخطاب الأخير''.وفي نفس السياق، خصص بعض روّاد موقع التواصل الاجتماعي صفحة أخرى للنكت بعنوان: ''الآلة العجيبة التي يستعملها القذافي للتخلص من الذباب''. وتضمن الموقع نكتة تقول: سمع القذافي أن زين العابدين بن علي في ''غيبوبة''، فسأل وزيره: كم تبعد ''غيبوبة'' عن ليبيا؟
فيما أورد آخر بعض الأقوال التي نسبها للرئيس الليبي منها: ''للمرأة حق الترشيح، سواء كانت ذكرا أو أنثـى.. وأيها الشعب، لولا الكهرباء، لجلسنا نشاهد التلفاز في الظلام.. وأنا لست ديكتاتورا لأغلق الفايسبوك.. لكني سأعتقل من يدخل إليه.. وتظاهروا كما تشاؤون، ولكن لا تخرجوا إلى الشوارع والميادين''.وكتب أحد الناشطين حول العقيد معمر القذافي وألقابه، فسردها كالتالي: ''العقيد، الزعيم، قائد الثـورة الليبية، أمين القومية العربية، عميد الحكام العرب، رئيس الاتحاد الإفريقي، ملك ملوك إفريقيا، قائد الطوارف، رئيس تجمع دول الساحل والصحراء، قائد ما يسمى بالقيادة الشعبية الإسلامية، إمام المسلمين''. ولكن، يظل أحلى لقب هو ما أطلقه عليه الرئيس أنور السادات وهو: ''الواد المجنون لليبيا''.
مصر
تواصلت الاحتجاجات الشعبية طوال اليومين الماضيين وامتدت الى مناطق عديدة من العمق المصري، اي انها لم تقتصر على المدن الكبرى مثل القاهرة والاسكندرية، مما يعني انها يمكن ان تتحول الى انتفاضة شاملة في الايام القليلة المقبلة.مظاهرات اليوم التي من المتوقع ان تنطلق بعد صلاة الجمعة قد تأتي بمثابة التيرمومتر لقياس حركة القاع المصري بالشكل الصحيح، اللهم الا اذا فرضت السلطات المصرية حظر التجول لمنع الاحتجاجات من التوسع، وهذا امر غير مستبعد بالنظر الى حالة الارتباك التي تعيشها حاليا.الشعب المصري بدأ يتخلص من ثقافة الخوف مثله مثل نظيره التونسي، فلم يعد يخشى دبابات الامن المركزي ولا عصي جنوده الغليظة، وبات يستنشق دخان القنابل المسيلة للدموع بمتعة غير عادية، وكأنها اغلى انواع البخور واطيبه.
النظام المصري يترنح.. قبضته الحديدية على مجريات الامور بدأت تضعف وتتآكل امام زخم الاحتجاجات وشعاراتها القوية التي تطالبه بالرحيل، وتندد بالفساد والقمع ومصادرة الحريات، لا نعرف كم سيصمد، ولكن ما نعرفه ان الانتفاضة الشعبية الحالية مختلفة عن كل نظيراتها السابقة، كما ان حجم المعاناة المتضخم الذي ادى الى انفجارها مختلف ايضا.اربعون مليون مصري يعيشون تحت خط الفقر، وهذا لا يعني ان ظروف من يعيشون فوقه افضل كثيرا، وباستثناء، حفنة صغيرة تشكل بطانة النظام وقاعدته الاساسية، وتتعيش من ضرع فساده، يمكن القول ان الغالبية الساحقة من المصريين تعيش ظروفا مغرقة في السوء.اعداد شهداء هذه الانتفاضة ما زال محدوداً بالمقارنة مع نظيراتها في تونس واليمن، ولكن مؤشرها البياني في ارتفاع مطرد ربما لأن رجال الامن المركزي الذين يفوق تعدادهم المليون لا يريدون سفك دماء مواطنيهم واهلهم، وهذا توجه على درجة كبيرة من الاهمية يمكن ان تكون له انعكاساته في المستقبل القريب، من حيث تسارع انحياز الامن المركزي الى الشعب في نهاية المطاف حقنا للدماء، وافساح المجال امام قيادة جديدة تمسك بزمام الامور، وتعيد للبلد كرامته وعزته ودوره الذي افتقده طوال السنوات الثلاثين الماضية، عربيا واقليميا ودوليا.من حق واشنطن ان تقلق، فانهيار النظام المصري هو انهيار لكل سياساتها الخارجية في الشرق الاوسط، وفشل حربها على الارهاب، وتصعيب موقف قواتها في كل من العراق وافغانستان، فالادارات الامريكية المتعاقبة استثمرت الكثير من الجهد والمال لترسيخ دعائم هذا النظام، ليس حبا به وانما حرصا على تأمين حدود اسرائيل، واستمرار دوران عجلة العملية السلمية معها بغض النظر عن اعطائها النتائج المرجوة ام لا.من المؤكد ان الاسرائيليين يعيشون حالة من الرعب والهلع، وهم يتابعون التطورات في مصر، فلن يأتي نظام مصري افضل بالنسبة اليهم من النظام الحالي، يوفر لهم الحماية والأمن مقابل مكاسب ميكروسكوبية قليلة.ولعل دول الاعتدال العربي التي تعتبر النظام المصري محورها تقف امام مفترق صعب، بعد ان خسرت حلقة تونس المهمة، وباتت على وشك ان تخسر الحلقة المصرية الاهم.المخاض المصري بدأ، وولادة عملية التغيير باتت وشيكة جدا، وبات رحيل النظام مسألة وقت، ولا نستبعد ان يكون بعض عناصره قد هرب فعلا بحثا عن امان، ولكن لا امان لمن سرقوا عرق الشعب وثرواته.
النظام المصري يترنح.. قبضته الحديدية على مجريات الامور بدأت تضعف وتتآكل امام زخم الاحتجاجات وشعاراتها القوية التي تطالبه بالرحيل، وتندد بالفساد والقمع ومصادرة الحريات، لا نعرف كم سيصمد، ولكن ما نعرفه ان الانتفاضة الشعبية الحالية مختلفة عن كل نظيراتها السابقة، كما ان حجم المعاناة المتضخم الذي ادى الى انفجارها مختلف ايضا.اربعون مليون مصري يعيشون تحت خط الفقر، وهذا لا يعني ان ظروف من يعيشون فوقه افضل كثيرا، وباستثناء، حفنة صغيرة تشكل بطانة النظام وقاعدته الاساسية، وتتعيش من ضرع فساده، يمكن القول ان الغالبية الساحقة من المصريين تعيش ظروفا مغرقة في السوء.اعداد شهداء هذه الانتفاضة ما زال محدوداً بالمقارنة مع نظيراتها في تونس واليمن، ولكن مؤشرها البياني في ارتفاع مطرد ربما لأن رجال الامن المركزي الذين يفوق تعدادهم المليون لا يريدون سفك دماء مواطنيهم واهلهم، وهذا توجه على درجة كبيرة من الاهمية يمكن ان تكون له انعكاساته في المستقبل القريب، من حيث تسارع انحياز الامن المركزي الى الشعب في نهاية المطاف حقنا للدماء، وافساح المجال امام قيادة جديدة تمسك بزمام الامور، وتعيد للبلد كرامته وعزته ودوره الذي افتقده طوال السنوات الثلاثين الماضية، عربيا واقليميا ودوليا.من حق واشنطن ان تقلق، فانهيار النظام المصري هو انهيار لكل سياساتها الخارجية في الشرق الاوسط، وفشل حربها على الارهاب، وتصعيب موقف قواتها في كل من العراق وافغانستان، فالادارات الامريكية المتعاقبة استثمرت الكثير من الجهد والمال لترسيخ دعائم هذا النظام، ليس حبا به وانما حرصا على تأمين حدود اسرائيل، واستمرار دوران عجلة العملية السلمية معها بغض النظر عن اعطائها النتائج المرجوة ام لا.من المؤكد ان الاسرائيليين يعيشون حالة من الرعب والهلع، وهم يتابعون التطورات في مصر، فلن يأتي نظام مصري افضل بالنسبة اليهم من النظام الحالي، يوفر لهم الحماية والأمن مقابل مكاسب ميكروسكوبية قليلة.ولعل دول الاعتدال العربي التي تعتبر النظام المصري محورها تقف امام مفترق صعب، بعد ان خسرت حلقة تونس المهمة، وباتت على وشك ان تخسر الحلقة المصرية الاهم.المخاض المصري بدأ، وولادة عملية التغيير باتت وشيكة جدا، وبات رحيل النظام مسألة وقت، ولا نستبعد ان يكون بعض عناصره قد هرب فعلا بحثا عن امان، ولكن لا امان لمن سرقوا عرق الشعب وثرواته.
تواصلت الاحتجاجات الشعبية طوال اليومين الماضيين وامتدت الى مناطق عديدة من العمق المصري، اي انها لم تقتصر على المدن الكبرى مثل القاهرة والاسكندرية، مما يعني انها يمكن ان تتحول الى انتفاضة شاملة في الايام القليلة المقبلة.مظاهرات اليوم التي من المتوقع ان تنطلق بعد صلاة الجمعة قد تأتي بمثابة التيرمومتر لقياس حركة القاع المصري بالشكل الصحيح، اللهم الا اذا فرضت السلطات المصرية حظر التجول لمنع الاحتجاجات من التوسع، وهذا امر غير مستبعد بالنظر الى حالة الارتباك التي تعيشها حاليا.الشعب المصري بدأ يتخلص من ثقافة الخوف مثله مثل نظيره التونسي، فلم يعد يخشى دبابات الامن المركزي ولا عصي جنوده الغليظة، وبات يستنشق دخان القنابل المسيلة للدموع بمتعة غير عادية، وكأنها اغلى انواع البخور واطيبه.
النظام المصري يترنح.. قبضته الحديدية على مجريات الامور بدأت تضعف وتتآكل امام زخم الاحتجاجات وشعاراتها القوية التي تطالبه بالرحيل، وتندد بالفساد والقمع ومصادرة الحريات، لا نعرف كم سيصمد، ولكن ما نعرفه ان الانتفاضة الشعبية الحالية مختلفة عن كل نظيراتها السابقة، كما ان حجم المعاناة المتضخم الذي ادى الى انفجارها مختلف ايضا.اربعون مليون مصري يعيشون تحت خط الفقر، وهذا لا يعني ان ظروف من يعيشون فوقه افضل كثيرا، وباستثناء، حفنة صغيرة تشكل بطانة النظام وقاعدته الاساسية، وتتعيش من ضرع فساده، يمكن القول ان الغالبية الساحقة من المصريين تعيش ظروفا مغرقة في السوء.اعداد شهداء هذه الانتفاضة ما زال محدوداً بالمقارنة مع نظيراتها في تونس واليمن، ولكن مؤشرها البياني في ارتفاع مطرد ربما لأن رجال الامن المركزي الذين يفوق تعدادهم المليون لا يريدون سفك دماء مواطنيهم واهلهم، وهذا توجه على درجة كبيرة من الاهمية يمكن ان تكون له انعكاساته في المستقبل القريب، من حيث تسارع انحياز الامن المركزي الى الشعب في نهاية المطاف حقنا للدماء، وافساح المجال امام قيادة جديدة تمسك بزمام الامور، وتعيد للبلد كرامته وعزته ودوره الذي افتقده طوال السنوات الثلاثين الماضية، عربيا واقليميا ودوليا.من حق واشنطن ان تقلق، فانهيار النظام المصري هو انهيار لكل سياساتها الخارجية في الشرق الاوسط، وفشل حربها على الارهاب، وتصعيب موقف قواتها في كل من العراق وافغانستان، فالادارات الامريكية المتعاقبة استثمرت الكثير من الجهد والمال لترسيخ دعائم هذا النظام، ليس حبا به وانما حرصا على تأمين حدود اسرائيل، واستمرار دوران عجلة العملية السلمية معها بغض النظر عن اعطائها النتائج المرجوة ام لا.من المؤكد ان الاسرائيليين يعيشون حالة من الرعب والهلع، وهم يتابعون التطورات في مصر، فلن يأتي نظام مصري افضل بالنسبة اليهم من النظام الحالي، يوفر لهم الحماية والأمن مقابل مكاسب ميكروسكوبية قليلة.
ولعل دول الاعتدال العربي التي تعتبر النظام المصري محورها تقف امام مفترق صعب، بعد ان خسرت حلقة تونس المهمة، وباتت على وشك ان تخسر الحلقة المصرية الاهم.المخاض المصري بدأ، وولادة عملية التغيير باتت وشيكة جدا، وبات رحيل النظام مسألة وقت، ولا نستبعد ان يكون بعض عناصره قد هرب فعلا بحثا عن امان، ولكن لا امان لمن سرقوا عرق الشعب وثرواته.
النظام المصري يترنح.. قبضته الحديدية على مجريات الامور بدأت تضعف وتتآكل امام زخم الاحتجاجات وشعاراتها القوية التي تطالبه بالرحيل، وتندد بالفساد والقمع ومصادرة الحريات، لا نعرف كم سيصمد، ولكن ما نعرفه ان الانتفاضة الشعبية الحالية مختلفة عن كل نظيراتها السابقة، كما ان حجم المعاناة المتضخم الذي ادى الى انفجارها مختلف ايضا.اربعون مليون مصري يعيشون تحت خط الفقر، وهذا لا يعني ان ظروف من يعيشون فوقه افضل كثيرا، وباستثناء، حفنة صغيرة تشكل بطانة النظام وقاعدته الاساسية، وتتعيش من ضرع فساده، يمكن القول ان الغالبية الساحقة من المصريين تعيش ظروفا مغرقة في السوء.اعداد شهداء هذه الانتفاضة ما زال محدوداً بالمقارنة مع نظيراتها في تونس واليمن، ولكن مؤشرها البياني في ارتفاع مطرد ربما لأن رجال الامن المركزي الذين يفوق تعدادهم المليون لا يريدون سفك دماء مواطنيهم واهلهم، وهذا توجه على درجة كبيرة من الاهمية يمكن ان تكون له انعكاساته في المستقبل القريب، من حيث تسارع انحياز الامن المركزي الى الشعب في نهاية المطاف حقنا للدماء، وافساح المجال امام قيادة جديدة تمسك بزمام الامور، وتعيد للبلد كرامته وعزته ودوره الذي افتقده طوال السنوات الثلاثين الماضية، عربيا واقليميا ودوليا.من حق واشنطن ان تقلق، فانهيار النظام المصري هو انهيار لكل سياساتها الخارجية في الشرق الاوسط، وفشل حربها على الارهاب، وتصعيب موقف قواتها في كل من العراق وافغانستان، فالادارات الامريكية المتعاقبة استثمرت الكثير من الجهد والمال لترسيخ دعائم هذا النظام، ليس حبا به وانما حرصا على تأمين حدود اسرائيل، واستمرار دوران عجلة العملية السلمية معها بغض النظر عن اعطائها النتائج المرجوة ام لا.من المؤكد ان الاسرائيليين يعيشون حالة من الرعب والهلع، وهم يتابعون التطورات في مصر، فلن يأتي نظام مصري افضل بالنسبة اليهم من النظام الحالي، يوفر لهم الحماية والأمن مقابل مكاسب ميكروسكوبية قليلة.
ولعل دول الاعتدال العربي التي تعتبر النظام المصري محورها تقف امام مفترق صعب، بعد ان خسرت حلقة تونس المهمة، وباتت على وشك ان تخسر الحلقة المصرية الاهم.المخاض المصري بدأ، وولادة عملية التغيير باتت وشيكة جدا، وبات رحيل النظام مسألة وقت، ولا نستبعد ان يكون بعض عناصره قد هرب فعلا بحثا عن امان، ولكن لا امان لمن سرقوا عرق الشعب وثرواته.
يمن :
خطاب البركاني رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم في اليمن الذي سمعناه على قناة الجزيرة يوم امس ،والذي يقول فيه : لا تزال لدى الرئيس شعبية وانه يمكن أن نعمل استفتاء لنرى من يستحق ، انه لا يجوز الاستفتاء على شعبية الرئيس صالح لسبب واحد هو انه صار رئيسا غير شرعي عندما قتل اكثر من 400 مواطن يمني وجرح الالف من الشباب والاطفال ،والاستفتاء الذي من المفترض اتخاذه هو استفتاء على محاكمة هذا النظام ليس استفتاء شعبيا ولكن استفتاء من قبل 400 مواطن قتل ابنائهم. يرفع أولياء دمهم قضية للمطالبة بإعدام ذلك السفاح وأعوانه أمثال البركاني الذين يطيلون من عمر هذا النظام القاتل السفاح ليقتل المزيد من اليمنيين . القضية الدستورية التي يتحدث عنها هي محاكمة النظام دستوريا وشرعيا امتثالا لدعوة قضائية بالقصاص مرفوعة من اسر الشهداء وأولياء دمهم و التي يجب أن تبتدئ لترفع إمام القضاء اليمني وإمام النائب العام لحجز المدعى عليهم الذين تثبت الادلة والصور الحية تورطهم في هذه القضية على ذمة التحقيق لكي يستفتي عليه البركاني ،القضية التي يجب ان ترفع من قبل اسر ما يزيد عن 6000 جريح من بينهم اصابات خطيرة وقاتلة وعمليات شروع بالقتل ضد العزل ،.ونضع امامكم ملفات وصور وفيديوهات من تعز واب وعدن وصنعاء وصعدة والحديدة تدين هذا النظام وبانه قام بالقتل مع سبق الاصرار والترصد.
وندعو كل من لديه شهيد او جريح التقدم مع جماهير الثورة في مظاهرة مليونية سلمية باتجاه القضاء اليمني والنيابة العامة والنائب العام والمنظمات الحقوقية ويناشدون الجميع بالقصاص لشهدائهم .
وهنا تؤكد لجنة الرحيل في اللجان الشبابية المستقلة اننا لسنا بحاجة الى الاستفتاء ولكن نحن بحاجة الى محاكمة السفاحين.
وهنا تناشد اللجان الشبابية المستقلة جميع المجموعات الثورية والمجلس التنظيمي لثورة الشباب التحرك معه لرفع الدعوة القضائية لمحاسبة السفاحين والوقوف مع اسر الشهداء والجرحى في رفع قضية جماعية ، امام القضاء والنيابة والنائب العام وتوجيه تهمة للرئيس ونظامة ،، كما ندعوا اللجنة التنظيمية لثورة الشباب تحريك الجماهير للوقوف مع اسر الشهداء والجرحى لدعم هذه القضية والخروج بمظاهرة سلمية يتقدمها اسر واولياء دم الضحايا الى النائب العام والقضاء
مشهد فيديو :
تونس
المؤرخ قاسم عبده قاسم نفى العبارات الشائعة عن استكانة الشعوب العربية وثوراتها النادرة، وقال إن الشعب التونسى أثبت زيف تلك المقولة، فهو لم يصبر على الرئيس السابق زين العابدين إلا لعشرين عاماً فقط، بعدها ثار، والكثير من الشخصيات الأدبية الثائرة كانت تنتمى إلى الدولة التونسية كالشاعر أبو قاسم الشابى، والشاعر بيرم التونيسى الذى حمست أشعاره الشعب المصرى لقيام ثورة 1919، وفى التاريخ الحديث العديد من الثورات، وكان الشعب المصرى أول من قام باختيار حاكمه فى التاريخ الحديث، حين أقال خورشيد باشا وولى محمد على.
ووصف الدكتور عاصم الدسوقى، أستاذ التاريخ المعاصر، ما حدث فى تونس بأنها الثورة الأعنف فى التاريخ التونسى، نتيجة لإحساس الظلم الذى ساد البلاد ولم تنجح الحكومة بوعودها الكاذبة فى السيطرة عليه، وظل الرئيس السابق زين العابدين يتلاعب بالشعب، لذا ثار الشعب حين بات الظلم لا يحتمل كما علمنا التاريخ.
وأضاف الدسوقى أن الثورات التى شاهدتها تونس فى العصر الحديث ضد الاستعمار لم تلجأ إلى العنف كالثورة الجزائرية بل كانت أشبه بثورة 1919 التى طالبت بالإصلاح السياسى دون منهج ثورى تحريضى، وذلك بسبب تأثر العديد من الطبقات فى تونس بالاحتلال الفرنسى والتعاطف معه منذ بدايته عام 1881.
وأضاف الدكتور سعيد الحلوانى، أستاذ التاريخ بجامعة الأزهر، أن الشعب التونسى مشهور بثوراته على الظلم، فهو لا يستكين كثيرا، وعلى مدار تاريخه شهدت تونس العديد من الثورات بعضها كانت ثورات مذهبية، كحال الثورة على الدولة العلوية، وبعضها سياسية، وكثيرا ما كانت تلك الثورات تمتد لتشمل جميع دول المغرب، خاصة الجزائر، فالدول الاستعمارية غالبا ما كنت تعتبر الدولة التونسية والجزائرية دولة واحدة.
بينما أكد الدكتور عبد الوهاب بكر، أستاذ التاريخ بجامعة الزقازيق، أن الثورة التى حدثت فى تونس من الممكن أن تنتقل إلى باقى الدول المجاورة تأثرا بنظرية "الدمينو"، الخاصة بالتاريخ السياسى للدول، والتى تؤكد سهولة انتقال عدوى الثورات والانقلابات من بلد إلى أخرى مجاورة لها، وقال بكر، إن تونس متأثرة بشدة بالانتفاضات التى قامت فى فرنسا فى عهد الرئيس الفرنسى تشارل ديجول نتيجة لتأثر تونسى بشكل عام بالثقافة الفرنسية.
ووصف الدكتور عاصم الدسوقى، أستاذ التاريخ المعاصر، ما حدث فى تونس بأنها الثورة الأعنف فى التاريخ التونسى، نتيجة لإحساس الظلم الذى ساد البلاد ولم تنجح الحكومة بوعودها الكاذبة فى السيطرة عليه، وظل الرئيس السابق زين العابدين يتلاعب بالشعب، لذا ثار الشعب حين بات الظلم لا يحتمل كما علمنا التاريخ.
وأضاف الدسوقى أن الثورات التى شاهدتها تونس فى العصر الحديث ضد الاستعمار لم تلجأ إلى العنف كالثورة الجزائرية بل كانت أشبه بثورة 1919 التى طالبت بالإصلاح السياسى دون منهج ثورى تحريضى، وذلك بسبب تأثر العديد من الطبقات فى تونس بالاحتلال الفرنسى والتعاطف معه منذ بدايته عام 1881.
وأضاف الدكتور سعيد الحلوانى، أستاذ التاريخ بجامعة الأزهر، أن الشعب التونسى مشهور بثوراته على الظلم، فهو لا يستكين كثيرا، وعلى مدار تاريخه شهدت تونس العديد من الثورات بعضها كانت ثورات مذهبية، كحال الثورة على الدولة العلوية، وبعضها سياسية، وكثيرا ما كانت تلك الثورات تمتد لتشمل جميع دول المغرب، خاصة الجزائر، فالدول الاستعمارية غالبا ما كنت تعتبر الدولة التونسية والجزائرية دولة واحدة.
بينما أكد الدكتور عبد الوهاب بكر، أستاذ التاريخ بجامعة الزقازيق، أن الثورة التى حدثت فى تونس من الممكن أن تنتقل إلى باقى الدول المجاورة تأثرا بنظرية "الدمينو"، الخاصة بالتاريخ السياسى للدول، والتى تؤكد سهولة انتقال عدوى الثورات والانقلابات من بلد إلى أخرى مجاورة لها، وقال بكر، إن تونس متأثرة بشدة بالانتفاضات التى قامت فى فرنسا فى عهد الرئيس الفرنسى تشارل ديجول نتيجة لتأثر تونسى بشكل عام بالثقافة الفرنسية.
مشهد فيديو: